عند الحديث عن الكتب الإلكترونية وذكر فضلها ومزاياها، كثيرا ما يتطرق البعض إلى أن الكتب الورقية مآلها إلى الزوال، وأن زمانها أشرف على الانقضاء والاندثار.
ولا يخفى على العاقل مجانبة هذا الأمر للصواب، فصحيح أن الكتب الإلكترونية قد أثرت إلى حد كبير على سوق الكتاب الورقي، إلا إنه ما يزال الكتاب مفضلا عند الكثيرين من الناس، وما يزال الكتاب الورقي متربعا على أسواق الكتب ومعارض الكتاب في مشارق الأرض ومغاربها.
لكن نقول قد تكون الأفضلية لهذا أو ذاك حسب المقام.
فقد يكون الكتاب الورقي ذا ورق خفيف وحجم لطيف، حسن الملمس وطيب الممسك، لا تكل الساعد من حمله، ولا العين من إنعام النظر فيه.
وقد يكون الكتاب الإلكتروني أفضل عند القراءة للكتب الكبيرة والمراجع المديدة، لا سيما إن كانت تدعم البحث والفرز وتغيير وتكبير الخط، وما إلى ذلك من مزايا عديدة.
لذا نقول: الكتاب الورقي والإلكتروني يكمّّــل بعضهما بعضا، فلكل واحد منهما آن، كما إن لكل حادث حديث.
فهما لطرق العلم ـ في زماننا ذا ـ كالماء والهواء، وكالشمس والقمر، وكالليل والنهار، فالفضل لأحدهما في آنه مثل فضل الآخر في مقامه.
3 التعليقات:
هل من الممكن شرح عملية تحويل الكتب العربية إلى صيغة الكاندل؟
عزيزي اسمه (كيندل)، وليس (كاندل).
والطريقة المفضلة لدي هي عمل طباعة ببرنامج DoPDF وبحم الورق A6.
لازلت افضل الكتاب الورقي عن الالكتروني ، و لكن لا مانع لدي من القراءة الالكترونية ، يبقى العائق الوحيد هو قلة المحتوى الشرعي العربي الالكتروني لقرائته
إرسال تعليق